ما أجمل العيش من دون ثقا�?ة! - الثقا�?ة كم�?ضاد لأخطار الحماقة | سيزار أنطونيو مولين

ي�?غيّر العالم الرقميّ، التقنيات�? الجديدة، وشبكات�? التواصل الاجتماعي حيات�?نا اليومية، ينعكس ذلك على مجالات حيويّة، مثل: العمل، التعليم، والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية. عزّزت هذه التحولات من شعورنا بالتقييد والم�?راقبة، وح�?ّزت رغباتنا �?ي الاستهلاك، مما أدّى إلى تنامي الحالة الإنعزالية، وصعوبة تشكيل وجهة نظر ح�?يال أية قضية. نحن مدمنون على هذه التكنولوجيا، ونشعر بالكرب والارتباك عندما نن�?صل عن تيار المح�?ّزات المتد�?ّق عبر الشاشات.

لكن كي�? يمكن أن نحمي أن�?سنا من شبكات التواصل الاجتماعي �?ي ظل هذا الواقع الجديد؟ و ما هو دور ال�?ن، والأدب، والقراءة، والمكتبات، والكتابة، والأيديولوجيات، والمعتقدات؟ كي�? يمكننا أن نعر�? الحقيقة، �?ي الوقت الذي ن�?حاط �?يه بالأخبار الكاذبة، وبالشعبوية السياسية، وبالشعور الوهمي بالحرية والسعادة الذي يو�?ره لنا الإنترنت؟ هل محكوم علينا أن نعيش �?ي عالم من دون ثقا�?ة، ومن دون �?كر، ومن دون إدراك، �?ي عالم تذاب �?يه ه�?ويّة المجتمعات �?ي قوالبَ ه�?لاميّة لمزيد�? من التضليل والتّعمية؟

***

ثيسار أنطونيو مولينا: و�?ل�?دَ عام 1952 �?ي إسبانيا، درس القانون �?ي المرحلة الأولى من دراسته، وأكمل دراسته العليا �?ي مجال الأدب، عمل أستاذاً للنظرية النقدية والأدبية �?ي عدة جامعات. استلم عدة مناصب إدارية �?ي المجال الثقا�?ي، حيث عمل مديراً لدائرة ال�?نون الجميلة، ثم مديراً لمعهد ثربانتس، وشغل منصب وزير الثقا�?ة �?ي ال�?ترة ما بين 2007 إلى 2009.