دليل جدتي لقتل الأوغاد | ميرنا المهدي

اكتش�?ت�? الليلة أن كل �?رد من عائلتي قد ق�?ت�?لَ مرَّة على الأقل!

وق�?ت خل�? جدتي وهي ت�?تح باب الغر�?ة لأجد جثة هذا الوغد عارية.

بالطبع لم أشك �?ي قاتل غير جدتي! ليس لأنها الوحيدة �?ي بيتنا التي تملك سلاحًا احتر�?ت استعماله منذ أيام شبابها، وليس لأننا نعلم أنها قتلت زوجها السابق، بل لأنها �?ور أن رأت الجثة، ربتت على ظهري وقابلت نظراتي المرتاعة بابتسامة حنون وكأنها تقول لي: «جثة هذا الوغد هي هدية ت�?وقك �?ي الثانوية العامة. اسعَد يا عيسى!».

لم أسعد، �?قد أوصيتهم ألا يقتلوه بدوني، �?لا يجوز أن ي�?طلق غيري الرصاص عليه، لكن يبدو أنهم استغلوا غيابي �?ي قسم قصر النيل ليمارسوا العادة الأقرب إلى قلوبهم؛ تجاهل رغباتي.

وددت�? أن أعاتب جدتي لأنها خرقت قواعدها لقتل الأوغاد، لكن نظرات هذا الضابط الذي يق�? خل�?نا و�?ي يده ليمونة منعتني من الكلام